آثار طاعة الله على الإنسان وخيرات الأرض

أضيف بتاريخ 12/27/2021
Mirza Ali


سعي الإنسان الدؤوب لتدبير معيشته أمر متجذر في نفسه، بل تراه شغوف بكل ما يرفده بالأموال كالعمل والتجارة.
نعم هذا الأمر سليم في حد نفسه بل هو مهم إقتصاديا للمجتمع المسلم، فلا ريب عند تعطيل الأيدي العاملة سيعم الفقر المجتمع والأفراد.
لكن هناك أمور نتجاهلها ربما لأننا لا نرى نتائجها رأي عين بل هي أقرب للأمور التعبدية التي عادة لا يعيرها الإنسان غير المتدين إهتماما عندما يتعلق الأمر بعمارة الأرض ماديا كالتوبة والإستغفار كما قال الله تعالى: «فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا.
ومن ضمن الأمور التي يؤكد عليها الدين الحنيف أنه عمارة للأرض هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كما قال الاِمام محمد الباقر عليه السلام : « إنّ الاَمر بالمعروف والنهي عن المنكر سبيل الاَنبياء ومنهاج الصالحين ، فريضة عظيمة بها تقام الفرائض وتأمن المذاهب ، وتحلّ المكاسب ، وتردّ المظالم ، وتعمّر الاَرض وينتصف من الاعداء ، ويستقيم الاَمر.. »
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وآله في تطبيق حدود الله: إقامة حد من حدود الله خير من مطر أربعين ليلة في بلاد الله .
يتضح هنا مدى تأثير تطبيق الأوامر الإلهية على أرزاق الناس وتكثيرها وخيرات الأرض وعمارتها.

لا يكن همك فقط في الأسباب التي بين يديك تحسب أنها هي فقط وفقط من تربحك أو تخسرك بل كن كما قال: أمير المؤمنين عليه السلام: "كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو، فإن موسى بن عمران عليه السلام خرج يقتبس لأهله نارا فكلمه الله عز و جل فرجع نبيا، و خرجت ملكة سبإ فأسلمت مع سليمان، و خرج سحرة فرعون يطلبون العزة لفرعون فرجعوا مؤمنين". نعم خذ بالأسباب لتدبير معيشتك ولكن كن على يقين أن الخير كل الخير في
إلتزامك الديني فهو ما يدر الرزق لك ولمجتمعك وليست الأسباب المادية التي تتعلق بها تحسبها لوحدها ترزقك من دون الله!.

ميرزا المحفوظ

ميرزا المحفوظ