الإمام الحسن المجتبى في مواجهة قريش والعصبية والفتنة

أضيف بتاريخ 12/20/2025
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: الإمام الحسن المجتبى (ع) في مواجهة قريش والعصبية والفتنة
المؤلف: عادل عبد الرحمن البدري
عدد الصفحات: 285

📘 ملخص كتاب: الإمام الحسن المجتبى (ع) في مواجهة قريش والعصبية والفتنة
✍️ المؤلف: عادل عبد الرحمن البدري
📄 عدد الصفحات: 285
📚 الناشر: مؤسسة الإمام الحسن المجتبى (ع) للدراسات


🧭 الفكرة العامة

يتناول هذا الكتاب دراسة تحليلية لتاريخ الإمام الحسن بن علي (ع) من زاوية سياسية واجتماعية، مركّزًا على دوره في مواجهة العصبية القبلية القرشية والفتنة السياسية التي نشأت بعد وفاة أمير المؤمنين (ع).
يهدف المؤلف إلى بيان أن موقف الإمام الحسن (ع) لم يكن ضعفًا أو تهاونًا، بل كان خطة إصلاحية واعية تهدف إلى حفظ الدين ووحدة الأمة في مرحلة الانقسام الداخلي العميق.


🕋 مقدمة الكتاب (صـ4–10)

يبدأ المؤلف بالثناء على مقام النبي (ص) وأهل بيته (ع)، ثم يوضح أن الإمام الحسن (ع) واجه بعد أبيه ظرفًا سياسيًا خطيرًا، إذ كانت الأمة منقسمة بين ولاءٍ لآل البيت وولاءٍ للسلطة القرشية الجديدة.
يشير إلى أن الإمام الحسن (ع) وقف في مفترق طرق بين الحرب والصلح، فاختار طريق السلم حفاظًا على دماء المسلمين، ولإفشال المشروع الأموي الذي أراد تحويل الخلافة إلى ملكٍ وراثي دنيوي.

يقول البدري: "لقد كان صلح الإمام الحسن (ع) ثورة من نوعٍ آخر، هدفها فضح زيف العصبية القبلية، وكشف نوايا الطامعين في الحكم باسم الدين."

ويستعرض المؤلف روايات تاريخية تؤكد أن الإمام الحسن (ع) واجه معارضة من بعض أنصاره الذين لم يدركوا عمق استراتيجيته السياسية، لكنها كانت — بحسب تعبيره — “حكمة المصلح لا تردد المهزوم.”


⚔️ الفصل الأول: قريش بعد النبي (ص) ونشوء العصبية الجديدة (صـ11–19)

يتحدث المؤلف عن إعادة تشكل العصبية القبلية القرشية بعد وفاة النبي (ص).
فعلى الرغم من أن الإسلام وحد العرب تحت راية التوحيد، فإن بعض الزعامات القرشية احتفظت بذهنية التفوق القبلي والسيطرة السياسية، فبدأت تعمل تدريجيًا على استعادة نفوذها القديم.

  • يوضح أن قريش كانت ترى في أهل البيت (ع) خصمًا تاريخيًا، لأنهم ورثة الرسالة التي أزالت امتيازاتها الجاهلية.

  • كما أن معاوية بن أبي سفيان، في نظر الكاتب، استخدم مفهوم “الجماعة” لتبرير سلطته وإضفاء طابع شرعي على الحكم الأموي.

"كانت العصبية القرشية الجديدة تعبّر عن نفسها في لبوسٍ سياسي لا ديني، فاستعملت الدين أداةً للسيطرة لا للهداية."


⚖️ الفصل الثاني: موقف الإمام الحسن (ع) من الفتنة (صـ20–25)

يركز البدري هنا على أن الإمام الحسن (ع) واجه أزمة مزدوجة:

  1. فتنة داخلية بين المسلمين الموالين لأبيه وبين طلاب الدنيا.

  2. تهديد خارجي من معاوية الذي حاول شراء الذمم وإثارة القبلية.

ويشرح المؤلف أن الإمام لم يكن طالب حرب، بل رأى أن المعركة لم تعد دينية بل قبلية سياسية، فآثر الصلح حفاظًا على وحدة الأمة.
ثم يورد المؤلف نصوصًا من كتب التاريخ كـ تاريخ الطبري ومروج الذهب تؤكد أن الإمام الحسن (ع) رأى أن استمرار الحرب سيؤدي إلى انقراض المؤمنين الحقيقيين.


✍️ الفصل الثالث: الصلح كاستراتيجية إصلاحية (صـ26–30)

يفسر البدري الصلح مع معاوية على أنه عمل إصلاحي مقصود لا استسلام.
ويذكر أن شروط الإمام تضمنت:

  • حفظ دماء شيعة علي (ع).

  • وقف سبّ أمير المؤمنين (ع).

  • ضمان حرية أهل البيت (ع) وأتباعهم.

  • إعادة الخلافة إلى أهلها بعد معاوية.

ثم يعلّق قائلاً إن الإمام (ع) استخدم الصلح كوسيلة سياسية لكشف زيف بني أمية أمام الناس، وقد نجح في ذلك حين مات معاوية وظهر ظلم ابنه يزيد.

"كان صلح الحسن (ع) تجميدًا مؤقتًا للصراع، ريثما تنكشف الأقنعة."


🌙 الفصل الرابع: الإمام الحسن (ع) ومواجهة الفتنة الثقافية والاجتماعية

يتناول المؤلف الجانب الأخلاقي والفكري في نهضة الإمام الحسن (ع)، مبينًا أنه:

  • أعاد تعريف مفهوم “القيادة الشرعية” بأنها مسؤولية إلهية لا وراثة سياسية.

  • واجه ثقافة التبرير للسلطان التي روّجها علماء البلاط الأموي.

  • دعم مدرسة العلم والحديث التي أسسها أمير المؤمنين (ع)، مما جعل المدينة مركز إشعاع علمي بعد الفتنة.


🧠 الفصل الخامس: نتائج الصلح ودور الإمام في حفظ الدين

يستعرض البدري الآثار البعيدة لسياسة الإمام الحسن (ع):

  1. منع سفك الدماء وتفكك الأمة.

  2. كشف زيف الدولة الأموية التي انهارت أخلاقيًا بعد موت معاوية.

  3. تهيئة المناخ لنهضة الإمام الحسين (ع)، إذ كان الصلح الخطوة الأولى في مشروع المقاومة الطويل الأمد.

ويختم بالقول إن الإمام الحسن (ع) علّم الأمة أن النصر لا يكون دائمًا بالسيف، بل أحيانًا بالصبر والعقل والبصيرة.


🪶 الملخص التحليلي

المحور الموقف أو التحليل النتيجة
الواقع السياسي بعد الإمام علي (ع) سيطرة العصبية القرشية وتراجع الوعي الإسلامي الأمة انقسمت إلى معسكرين
موقف الإمام الحسن (ع) إصلاحي حكيم قائم على حفظ الدين والدماء صلح تكتيكي لا استسلام
الفتنة الداخلية حرب قبلية أكثر منها دينية الإمام واجهها بالعقل لا بالعنف
الصلح وثيقة سياسية أخلاقية فضح النفاق السياسي الأموي
الأثر التاريخي تمهيد لثورة كربلاء استمرار مشروع الإمامة الإلهية

الخاتمة

يؤكد البدري أن الإمام الحسن المجتبى (ع) كان رائد الإصلاح السياسي في الإسلام، وأن موقفه مثّل نموذج القيادة الواعية التي تقرأ الواقع بعمقٍ وتختار القرار المناسب في الزمن الصعب.
فالصلح كان خطوة في طريق النهوض الحسيني، وجزءًا من استراتيجية الإمامة في مواجهة الجاهلية المتجددة التي لبست ثوب الخلافة.



الإمام الحسن المجتبى (ع) في مواجهة قريش والعصبية والفتنة - عادل عبد الرحمن البدري