كتاب: الجلية في شرح الخطبة الشقشقية
المؤلف: حسام المرسومي
عدد الصفحات: 88
📘 ملخص كتاب: الجلية في شرح الخطبة الشقشقية
✍️ تأليف: حسام المرسومي
📄 عدد الصفحات: 88
🌿 المقدمة
يفتتح المؤلف حمدًا لله تعالى وصلاةً على النبي وآله، ثم يبيّن أن هذا العمل هو شرحٌ تحليليٌّ مختصر للخطبة الشقشقية المنسوبة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، والتي تُعد من أشهر خطبه وأكثرها بلاغةً وجرأةً في كشف ما جرى بعد وفاة النبي ﷺ من أحداث سياسية أدت إلى اغتصاب الخلافة.
يُشير المؤلف إلى أن هدفه من هذا الشرح إيضاح المفردات والمعاني البلاغية والسياسية في الخطبة، وتبيين ما فيها من حجج عقلية وتاريخية على أحقية الإمام علي (ع) بالخلافة.
🕋 أصل الخطبة ومصدرها
يذكر المرسومي أن الخطبة وردت في نهج البلاغة، وقد أثبت العلماء صدورها من أمير المؤمنين (ع)، فهي «من كلامٍ فصيحٍ شريفٍ لا يشبه كلام المخلوقين»، ويدلّ على ذلك انسجام ألفاظها وعمق معانيها.
كما ينقل أقوال العلماء في تواترها، ومنهم ابن أبي الحديد الذي قال إنها تُشبه كلام علي (ع) أسلوبًا وبلاغةً، ولا يمكن أن تكون منحولة، مما يجعلها نصًّا معتبرًا من الناحية الأدبية والتاريخية.
🩸 موضوع الخطبة
يرى المؤلف أن الخطبة الشقشقية ليست مجرد نقدٍ سياسي، بل هي صرخة ألمٍ وحقيقةٍ تاريخية صدرت عن الإمام علي (ع) حين رأى الأمة قد انحرفت عن مسارها بعد وفاة النبي ﷺ.
وقد تناول فيها الإمام:
-
اغتصاب الخلافة بعد النبي.
-
تقلّب الناس بين الأهواء والمطامع.
-
صبر الإمام على الأذى حفاظًا على الإسلام.
-
وصفه لحال الحكّام من بعده.
وفي الصفحة (9) يوضح المؤلف أن الإمام أظهر في الخطبة موقفه من الذين تقدّموه في الخلافة، معبرًا عن مظلوميته ومظلمة أهل بيته.
💬 نص الخطبة الشريفة
ابتداءً من الصفحة (11)، أورد المرسومي النص الكامل للخطبة الشقشقية كما رواه الشريف الرضي في نهج البلاغة، مبتدئًا بقول الإمام (ع):
“أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة، وإنه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى...”.
ثم يتابع شرحها تفصيلاً من الصفحة (13) فصاعدًا، مبيّنًا معاني الألفاظ مثل:
-
“تقمصها”: أي لبسها بغير حق.
-
“ابن أبي قحافة”: إشارة إلى أبي بكر.
-
“القطب من الرحى”: أي المركز الذي تدور عليه الأمة.
ويحلل الكاتب هذه العبارات لغويًا وسياسيًا، موضحًا دلالاتها العميقة في كشف الظلم الذي وقع على الإمام (ع).
🧩 منهج الشرح
يعتمد المؤلف على منهج التحليل اللغوي والبياني، فيفكك الألفاظ من حيث أصلها في اللغة، ثم يربطها بالسياق التاريخي.
مثلاً في قوله (ع): “أما إنه قد تقمصها”، يذكر المرسومي أن:
-
“أما” هنا حرف تنبيه للتحقيق.
-
و“تقمّص” تفيد التلبّس بالشيء ظلماً.
كما يتوقف عند الأساليب البلاغية كالتكرار والتوكيد والاستعارة، ويبين كيف عبّر الإمام (ع) عن مظلمته بأقوى صور الفصاحة العربية.
⚔️ المعاني السياسية والتاريخية
يُبرز المؤلف أن الخطبة تتحدث عن التحول الخطير في مسار الخلافة بعد وفاة النبي ﷺ، وكيف تحوّل الأمر من نظامٍ إلهي إلى نظامٍ سياسيٍ بشريٍ قائمٍ على المصالح والقبائل.
ويرى أن الإمام علي (ع) كان يعبّر في هذه الخطبة عن ألمٍ مكتومٍ امتزج بالعقل والبيان، فكان كلامه في أعلى درجات الصدق والبلاغة.
ويضيف أن الخطبة ليست انفعالاً وقتيًا بل وثيقة فكرية وتاريخية تشرح رؤية الإمام لمنهج الحكم والعدالة في الإسلام.
🕯️ تحليل لغوي لبعض المقاطع
في الصفحات (14–18)، يقدّم المؤلف شروحًا تفصيلية لجمل الخطبة:
-
“أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة...” أي لبسها دون استحقاق.
-
“فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى” أي أن السكوت أليق حفاظًا على الدين.
-
“يطوفون بها كالحمار حول الرحى” أي أنهم يتناوبون على السلطة في دائرةٍ مغلقة.
ويُبين كيف تكشف هذه الألفاظ عن عمق البلاغة وحرارة الصدق في خطاب الإمام (ع).
🌹 الخاتمة
يختم حسام المرسومي كتابه بتأكيد أن الخطبة الشقشقية ليست مجرد نص بلاغيّ، بل وثيقة احتجاجٍ وإصلاحٍ تُظهر عظمة فكر أمير المؤمنين (ع) وموقفه من الانحراف الذي وقع في الأمة.
ويقول في خاتمة الكتاب (ص19):
إن الإمام (ع) لم يتكلم حميةً أو غضبًا، بل نطق بما أمره الله به من بيان الحق وفضح الباطل.
📊 التحليل العام للكتاب
| المحور | المضمون | النتيجة |
|---|---|---|
| التحقيق في نسب الخطبة | تأكيد تواترها وثبوتها عن الإمام علي (ع) | الخطبة أصل في البلاغة والسياسة العلوية |
| الشرح اللغوي | تحليل المفردات والتراكيب | إبراز بلاغة الإمام ودقة التعبير |
| المعنى السياسي | كشف المظلومية والانحراف السياسي | إثبات مشروعية موقف الإمام علي (ع) |
| الغاية الإصلاحية | بيان خط الإمام في العدل والحق | الخطبة بيانٌ إصلاحيٌّ تاريخيٌّ خالد |
✨ خلاصة
كتاب «الجلية في شرح الخطبة الشقشقية» عملٌ تحليليٌّ مختصر يقدّم للقارئ شرحًا لغويًا وبيانيًا وفكريًا لأحد أهم نصوص نهج البلاغة.
يمتاز المرسومي بالوضوح والدقة في الشرح، مع التزامه التام بالنص الأصلي، مما يجعل كتابه مرجعًا ميسّرًا للطلاب والباحثين لفهم جوهر الخطبة ومعانيها العميقة في الفكر العلوي.