كتاب: ابن غنيمان ، أكاذيب .. وإرهاب
المؤلف: عادل كاظم عبدالله
عدد الصفحات: 69
📗 ملخص كتاب: ابن غنيمان — أكاذيب... وإرهاب
المؤلف: عادل كاظم عبد الله
الطبعة: الأولى 1435هـ / 2014م
عدد الصفحات: 69 صفحة
🌿 مقدمة الكتاب (ص 5–6)
يبدأ المؤلف بمقدمة حادّة اللهجة موجّهة ضدّ من سمّاه "عبد الله بن محمد بن غنيمان"، أستاذ الدراسات العليا بجامعة المدينة الإسلامية سابقاً، والذي يُعدّ من رموز المدرسة السلفية الوهابية.
يقول المؤلف:
"من الواجب على عالم الدين أن يكون مثالاً للإنصاف والعدل، لا أن يكون تابعاً للهوى ومقلداً للضلال والبهتان."
ثم يصف ابن غنيمان بأنه "الوهابي التكفيري" الذي ملأ كتبه وفتاواه بالافتراء على الشيعة، وأنه "ينشر الإرهاب الفكري باسم الدعوة إلى الله".
ويصرّح المؤلف أن الغاية من هذا الكتاب هي الردّ العلمي الموثّق على أكاذيب ابن غنيمان وبيان بطلانها من النصوص نفسها التي يزعمها.
⚖️ الباب الأول: كذبه حول حديث الثقلين (ص 7–12)
يخصّص المؤلف أول فصوله لتفنيد موقف ابن غنيمان من حديث الثقلين، الذي قال فيه النبي ﷺ:
«إني تارك فيكم الثقلين، كتاب الله وعترتي أهل بيتي، ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبداً».
يبيّن المؤلف أنّ هذا الحديث من أصحّ الأحاديث وأشهرها عند المسلمين، وقد رواه مسلم في صحيحه وأحمد في مسنده والحاكم في مستدركه وغيرهم، لكنّ ابن غنيمان أنكر صحته أو حاول تحريف دلالته.
ثم يورد المؤلف نصوص الحديث من صحيح مسلم (باب فضائل عليّ وأهل بيته)، ويُظهر تناقض ابن غنيمان الذي ينقل أحياناً عن مسلم ما يخالفه في الموضع نفسه.
ويستدلّ المؤلف بأن ابن غنيمان حذف عبارة “وعترتي أهل بيتي” من أحد كتبه، وحوّلها إلى “كتاب الله وسنتي”، مستنداً إلى روايات ضعيفة.
ويعلّق قائلاً:
"لو كان صادقاً في دفاعه عن السنة لروى ما في الصحيح، لا ما في الموضوع. ولكن الهوى أعمى من البصر."
📜 الباب الثاني: تدليسه في الرد على أسئلة الإنترنت (ص 12–16)
يذكر المؤلف أن ابن غنيمان أجاب على سؤالٍ في موقع “شبكة الدفاع عن السنة” سنة 2002، وسُئل عن حديث الثقلين، فادّعى أن النبي ﷺ لم يقل "عترتي"، بل قال "وسنتي".
فيردّ عليه المؤلف مستشهداً بأسانيد العلماء السنة أنفسهم كالقاضي عياض، النووي، أحمد بن حنبل، الحاكم، الطبراني، الذهبي، الألباني، ويبيّن أن جميعهم صححوا لفظ "وعترتي"، وأن "وسنتي" رواية مرسلة لا تصحّ سنداً.
ويورد المؤلف من الصفحة (15–17) قائمة طويلة من الكتب السنية التي أخرجت حديث "كتاب الله وعترتي" بسند صحيح، منها:
-
صحيح مسلم – كتاب فضائل الصحابة.
-
المستدرك للحاكم – ج3 ص148.
-
السنن الكبرى للنسائي – ج5 ص130.
-
مسند أحمد – ج3 ص14.
-
الجامع الصغير للسيوطي – رقم الحديث 1572.
ويعلق قائلاً:
"لم يخالف في هذا إلا النواصب الذين يخشون نور آل محمد (ع)."
🩸 الباب الثالث: الإرهاب الفكري والتكفير (ص 18–22)
يتهم المؤلف ابن غنيمان بأنه من دعاة التكفير والإرهاب العقدي، إذ جعل كل من يخالف الوهابية كافراً أو مبتدعاً.
ويستشهد بنصوص من كتبه شرح فتح المجيد والتحذير من الشرك وشرح كتاب التوحيد، حيث وصف الشيعة بأنهم "أشد من اليهود والنصارى شركاً".
ثم يردّ عليه المؤلف قائلاً:
"إنّ من يوزّع الكفر على الناس بهذه الخفّة لا يملك من الدين إلا الاسم، فالتكفير بغير علمٍ هو أعظم الكبائر بعد الشرك بالله."
ويُحاججه بآياتٍ من القرآن الكريم مثل قوله تعالى:
﴿ولا تقولوا لمن ألقى إليكم السلام لست مؤمناً﴾ [النساء: 94]،
ليثبت أنّ التكفير في الإسلام لا يصدر إلا بنصٍ قاطع، لا بالهوى والتعصّب.
🕊️ الباب الرابع: بين الكذب والتزوير العلمي (ص 23–28)
يُبرز المؤلف عدداً من المواضع التي نسب فيها ابن غنيمان إلى العلماء ما لم يقولوه، منها:
-
تحريف كلام ابن تيمية في "منهاج السنة" لصالح مذهبه.
-
نسبة أقوالٍ باطلة إلى الأئمة الأربعة دون مصدر.
-
نقل رواياتٍ ضعيفة وإسنادها إلى الصحيحين.
ويؤكد أن هذا السلوك هو تزوير علمي يُخرِج صاحبه من العدالة العلمية.
🔆 الباب الخامس: ردود العلماء عليه (ص 30–40)
يذكر المؤلف أنّ عدداً من العلماء والباحثين من داخل المدرسة السنية أنكروا على ابن غنيمان غلوّه وتشدّده، ومنهم:
-
الشيخ عبد الفتاح أبو غدة (من علماء حلب).
-
الشيخ محمد زاهد الكوثري.
-
الشيخ حسن بن فرحان المالكي.
وقد بيّن هؤلاء أن ابن غنيمان يستغل مكانته الأكاديمية لبثّ الكراهية ضدّ المذاهب الأخرى، وأنه يسيء إلى الإسلام أكثر مما يخدمه.
🌹 الخاتمة (ص 41–45)
يختم المؤلف بدعوة إلى الحوار والإنصاف، قائلاً:
"الاختلاف لا يعني العداء، والعقيدة لا تُصان بالكذب، ولا تُحمى بالسلاح أو التكفير. وإنما تُصان بالحجة والبيان."
ويؤكد أن "الوهابية التكفيرية" هي اليوم أصل الإرهاب الفكري والسياسي، وأن ردّها واجب شرعي لحماية صورة الإسلام.
🪶 الأسلوب والمصادر
-
أسلوب الكتاب هجوميّ مباشر، لكنه موثّق بالأحاديث والمراجع السنية.
-
يعتمد المؤلف على صحيح مسلم والمستدرك للحاكم والسنن الكبرى وكتب الرجال.
-
يُكثر من الاقتباس الحرفي والهوامش التوثيقية.
🌸 خلاصة عامة
الكتاب رسالة نقدية قصيرة وحادّة تكشف ما يراه المؤلف من أكاذيب وتشويه يمارسه دعاة الوهابية المعاصرين، ممثلين بابن غنيمان، خاصة في قضية حديث الثقلين والعداء لأهل البيت (ع).
"من أراد أن يعرف الحق فليقرأه في ضوء القرآن والحديث الصحيح، لا في ظلال التعصّب والتكفير." — عادل كاظم عبد الله