كتاب: كشف التلاعب والحذف في طبعات (كتاب السنة) لعبدالله بن أحمد بن حنبل
المؤلف: عادل كاظم عبدالله
عدد الصفحات: 63
📘 ملخص كتاب: كشف التلاعب والحذف في طبعات (كتاب السنة) لعبدالله بن أحمد بن حنبل
✍️ إعداد: عادل كاظم عبدالله
📄 عدد الصفحات: 63
🧩 موضوع الكتاب العام
الكتاب دراسة نقدية تكشف عن عمليات تحريف وتلاعب حدثت في بعض طبعات كتاب «السنة» المنسوب إلى عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل. المؤلف يعرض بالأدلة والنسخ المصوّرة كيف تم حذف أو تعديل روايات وأقوال تتعلّق بالإمام أبي حنيفة النعمان، إمام المذهب الحنفي، من عدد من الطبعات الحديثة للكتاب، ويعتبر ذلك تزويراً مقصوداً لإخفاء ما ورد في الأصل من طعن أو انتقاد له.
🧱 الهيكل العام للكتاب
يتألف الكتاب من قسمين رئيسيين:
1️⃣ المدخل
-
يوضح فيه المؤلف سبب تأليفه الكتاب بعد ملاحظته وجود اختلافات كبيرة بين الطبعات.
-
يبين أن بعض الطبعات حذفت أكثر من 120 رواية كانت تذمّ الإمام أبا حنيفة أو تتهمه بالبدعة أو الزندقة.
-
يشير إلى أن بعض المحققين برروا الحذف بحجة احترام أبي حنيفة ومكانته، بينما آخرون لم يذكروا الحذف إطلاقاً.
2️⃣ الفصل الأول: التحريف والتزوير في كتب الأمم
-
يعقد المؤلف مقارنة بين ما حصل في الكتب السماوية السابقة وما يحدث اليوم من تحريف في كتب الحديث والتاريخ.
-
يذكر آيات قرآنية تتحدث عن تحريف اليهود والنصارى للكتب، ويقول إن ما فعله بعض المحققين هو نفس الفعل من حيث المبدأ.
3️⃣ الفصل الثاني: تحليل الطبعات السبع المختلفة
يستعرض المؤلف سبع طبعات لكتاب السنة ويقارنها:
| رقم الطبعة | الجهة الناشرة | عدد الأحاديث | وضع الأحاديث الخاصة بأبي حنيفة |
|---|---|---|---|
| 1 | دار الكتب العلمية (بيروت) | 1204 | محذوفة تماماً |
| 2 | دار ابن رجب (مصر) | 1111 | محذوفة جزئياً مع تبرير الحذف |
| 3 | الدار العلمية (الهند) | — | الباب كاملاً محذوف مع تلاعب بالعنوان |
| 4 | دار البصيرة (الإسكندرية) | 1206 | الأحاديث موجودة كاملة |
| 5 | دار الرمادي (السعودية) | 1206 | كاملة وفق تحقيق القحطاني |
| 6 | دار النصيحة (المدينة المنورة) | 1188 | موجودة مع تعليق دفاعي |
| 7 | نسخة عادل آل حمدان | 1207 | كاملة مع تعليقات تفسيرية |
ويلاحظ المؤلف أن الفرق في عدد الأحاديث يتجاوز المئة رواية، مما يؤكد وقوع حذف فعلي لا يمكن تفسيره باختلاف النسخ فقط.
⚖️ الفصل الثالث: الأحاديث المحذوفة
يقدّم المؤلف نصوص الأحاديث كما وردت في الطبعات الكاملة، وهي روايات منسوبة إلى عدد من كبار العلماء كـ:
-
سفيان الثوري
-
مالك بن أنس
-
الأوزاعي
-
شريك القاضي
-
ابن المبارك
وجميعها تحمل طابعاً نقدياً شديداً لأبي حنيفة، تتهمه بأنه قال بخلق القرآن، أو أنه من المرجئة، أو أنه أفتى بآراء مخالفة للأحاديث.
ويرى المؤلف أن حذف هذه الروايات من بعض الطبعات الحديثة يُعدّ تزويراً للتاريخ العلمي السني، لأن هذه النصوص موجودة في المخطوطات القديمة التي اعتمد عليها المحقق القحطاني وغيره.
💡 أهم النتائج والاستنتاجات
-
ثبوت التحريف والحذف في أكثر من طبعة، بعضها صرّح بالحذف صراحة.
-
هذا التلاعب لم يكن في ألفاظ بسيطة، بل في أبواب كاملة تخص الإمام أبا حنيفة.
-
التبريرات التي قُدّمت للحذف ("احترام الإمام" أو "درء الفتنة") لا تُلغي وجوب الأمانة العلمية.
-
يؤكد الكاتب أن التلاعب بكتب التراث يضعف الثقة بالتحقيق السني الحديث.
-
يطالب بإعادة النظر في الطبعات القديمة ونشر النسخ الأصلية كما هي دون حذف أو تعديل.
🪶 أسلوب المؤلف
أسلوبه هجومي تحليلي يعتمد على المقارنة النصية والتوثيق.
يستعمل لغة قرآنية لتصوير التحريف كجريمة علمية ودينية، ويُكثر من العبارات الدعائية مثل "نعوذ بالله من التزوير في الدين".
📚 خلاصة عامة
الكتاب يُعد دراسة نقدية نادرة في التحقيق الحديثي السني، من منظور شيعي، تهدف إلى كشف تحريفات منهجية طالت التراث السني في طبعات حديثة.
يركز المؤلف على قضية النزاهة العلمية، ويجعل منها محوراً لمساءلة الضمير الديني في التعامل مع كتب الأئمة.