كتاب: إثبات الولاية العامة للنبي والأئمة، الولاية التكوينية والتشريعية وتفويض الأحكام وفي الأمور الشخصية
المؤلف: السيد علي الحسيني الميلاني
عدد الصفحات: 405
📘 ملخص كتاب: إثبات الولاية العامة للنبي والأئمة (عليهم السلام)
✍️ تأليف: السيد علي الحسيني الميلاني
📄 عدد الصفحات: 405
🌿 تمهيد
يتناول السيد الميلاني في هذا الكتاب مسألة الولاية العامة للنبي والأئمة (ع) بمستوييها التكويني والتشريعي، مؤكدًا أنّ هذه الولاية هي من أصول العقيدة الإمامية، وأنّها تشمل الولاية في الأحكام، وفي الأمور التكوينية، وكذلك في الشؤون الشخصية.
يبدأ الكتاب بكلمة من المؤلف وأخرى من مركز الحقائق الإسلامية الذي نشر الكتاب، موضحين أنّ الغاية هي توضيح مفهوم الولاية كما قرّره القرآن الكريم والعقل والنقل، وتفنيد ما أُثير حوله من إشكالات.
🕋 المقدمة الأولى: في شرح عنوان الكتاب
يشرح المؤلف أن المقصود بالعنوان هو إثبات شمول الولاية للنبي والأئمة في جميع المراتب الممكنة — السياسية، التشريعية، الروحية، والتكوينية.
ويُعرّف الولاية بأنها:
“الإمرة والتسلّط والقيادة في شؤون الدين والدنيا بإذن الله تعالى.”
ويستشهد بالآية الكريمة:
«النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم» (الأحزاب: 6)،
ليستنتج منها أنّ للنبي ولاية عامة على أرواح الناس وأموالهم، وهي تمتدّ إلى أوصيائه من الأئمة المعصومين.
كما يوضح الفرق بين:
-
الولاية التشريعية: سلطة النبي والأئمة في بيان الأحكام الإلهية وتطبيقها.
-
الولاية التكوينية: سلطتهم على الكون بإذن الله، كما في إحياء الموتى أو تسخير العناصر.
-
الولاية الشخصية: تصرّفهم في شؤون الأمة الخاصة والعامة.
🌙 المقدمة الثانية: في وجوب معرفة النبي والإمام
يؤكد المؤلف أن معرفة النبي والإمام واجب ديني وعقلي، لأنّهما الطريق إلى معرفة الله تعالى، إذ لا يتم الإيمان إلا بمعرفتهما وطاعتهما.
ويستشهد بكلمات الأئمة (ع):
“ما خلق الله العباد إلا ليعرفوه، فإذا عرفوه عبدوه.”
ثم يُبيّن أن معرفة الإمام مرتبطة بمعرفة التوحيد والنبوة، وأنّ الجهل بالإمام هو جهل بالله نفسه، لأن الإمام هو الحجة الإلهية الظاهرة.
📜 المقدمة الثالثة: في مجمل الكلام في الإمامة والإمام
ينتقل السيد الميلاني إلى تحديد مفهوم الإمامة، فيعرّفها بأنها:
“رياسة عامة في أمور الدين والدنيا لشخصٍ من الأشخاص نيابةً عن النبي صلى الله عليه وآله”.
ويذكر تعريف العلامة الحلي:
“الإمامة رياسة عامة إلهية في أمور الدين والدنيا لشخصٍ معيّن.”
ويشير إلى أنّها ليست مسألة سياسية بل ركن من أركان الدين، لأن الإمام معصومٌ من الخطأ والهوى، ومكلّف بتبليغ الشريعة وحفظها من التحريف.
⚖️ أقسام الولاية التي يتناولها الكتاب
من خلال التمهيد والمقدمات، يقسّم المؤلف بحثه إلى أربعة أقسام رئيسية:
-
الولاية التشريعية:
وهي سلطة النبي والأئمة في بيان وتطبيق الأحكام، وإلزام الناس بها، مستدلًا بآيات الطاعة مثل:
«أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم» (النساء: 59). -
الولاية التكوينية:
سلطة منحها الله للنبي والأئمة في التأثير في الكون بإذنه تعالى، كما في معجزات الأنبياء وكرامات الأولياء. -
ولاية التفويض في الأحكام:
وهي أن النبي والأئمة مفوّضون في بعض التشريعات الفرعية، أي أنهم يُصدرون أحكامًا جزئية وفق المصالح الواقعية التي يعلمونها بإلهامٍ من الله. -
الولاية في الأمور الشخصية:
وتعني سلطة النبي والإمام على الأفراد في حياتهم الخاصة إذا اقتضت المصلحة الشرعية، لأنهم أولى بالمؤمنين من أنفسهم.
🌺 أهم نتائج الكتاب
-
الولاية ليست مجرّد سلطة روحية، بل تشمل التشريع والتكوين.
-
النبي (ص) والأئمة (ع) هم مظاهر الإرادة الإلهية في الأرض، يأمرون بأمر الله وينهون بنهيه.
-
الأدلة القرآنية والحديثية — كحديث الغدير، وحديث المنزلة، وآية أولي الأمر — تؤكد الامتداد المتصل للولاية من النبي إلى الأئمة.
-
التفويض الذي ورد في بعض الروايات ليس استقلالًا عن الله، بل عملٌ ضمن الإرادة الإلهية.
🧭 خاتمة
يختم السيد الميلاني هذا الجزء من الكتاب (صـ19–20) ببيانٍ أن الغاية من التأليف هي رفع الشبهات عن الولاية التكوينية والتشريعية، وتوضيح أنّها ليست خرافةً أو غلوًّا كما يدّعي البعض، بل هي من أصول المذهب المدعومة بالبرهان والعقل والنقل.
ويشير إلى أن ما سيأتي في بقية الأجزاء من الكتاب سيتناول أدلة القرآن والحديث على هذه الأنواع من الولاية بالتفصيل، مع ردّ الاعتراضات المعاصرة.
🩶 الخلاصة التحليلية
| المحور | المضمون | النتيجة |
|---|---|---|
| مفهوم الولاية | سلطة ربانية للنبي والأئمة تشمل الدين والدنيا | الولاية أصل من أصول التشيع |
| أنواعها | تكوينية – تشريعية – تفويضية – شخصية | تكامل الأدوار بين النبي والأئمة |
| أساسها القرآني | آيات الطاعة، أولي الأمر، والولاية | نصوص صريحة تدعم الامتداد الإمامي |
| هدف الكتاب | إثبات شمول الولاية وردّ الشبهات | منهج عقلي – نقلي متكامل |
✨ النتيجة النهائية
كتاب «إثبات الولاية العامة للنبي والأئمة (ع)» هو دراسة علمية دقيقة في فكر السيد علي الحسيني الميلاني، تهدف إلى بيان المفهوم الشامل للولاية في الإسلام وفق الرؤية الإمامية، ببيان أبعادها العقلية والنصوصية والروحية، وردّ التأويلات التي تُنكرها.
العمل يتميز بتحقيق لغوي وكلامي متين، ويُعدّ من أهم المراجع المعاصرة في بيان الولاية الإلهية للنبي وأهل بيته (عليهم السلام).