المرأة في الإسلام

أضيف بتاريخ 11/27/2025
مكتبة نرجس للكتب المصورة


كتاب: المرأة في الإسلام
المؤلف: السيد محمد حسين الطباطبائي
عدد الصفحات: 254

📗 ملخص كتاب: المرأة في الإسلام

المؤلف: العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي (قدس سره)
المترجم والمحقق: محمد الدراجي
الناشر: دار التعارف للمطبوعات – بيروت
عدد الصفحات: 254


🌿 أولاً: نظرة عامة على الكتاب

هذا الكتاب في الأصل مجموعة من البحوث التي كتبها العلامة الطباطبائي – صاحب تفسير الميزان – ردًّا على تساؤلاتٍ غربية حول موقع المرأة في الإسلام، وقد نُشرت تلك المقالات أولًا في مجلّة «الرسالة الإسلامية» في النجف الأشرف، ثم جُمعت لاحقًا في هذا المؤلف المطبوع.

الغاية منه: بيان فلسفة الإسلام في المرأة، وتفنيد الاتهامات الموجهة إليه بأنه ظلمها أو حطّ من شأنها، بالاعتماد على القرآن والسنّة والعقل الفلسفي.


📜 ثانياً: فهرس محتوى الكتاب (من الصفحات 9–13)

يضم الكتاب أربعة محاور رئيسة:

  1. شخصية المرأة الاجتماعية

    • المرأة حيوان بشري

    • المرأة والحرية الشخصية

    • المرأة والإسلام

    • مكانة المرأة في الإسلام

    • مساواة حقوق المرأة بالرجل

  2. الزواج والحقوق

    • المهر والطلاق

    • النفقة والميراث

    • الإسلام دينٌ متكامل

    • السيّدة مريم والزهراء (ع) قدوة

    • فلسفة تحريم المسكرات ولحم الخنزير

    • أحكام الحجاب والعفة

  3. تأملات في التاريخ والمجتمعات

    • المرأة في المجتمعات القديمة

    • المرأة قبل الإسلام

    • المرأة بعد الإسلام

    • حال المرأة عند العرب

    • وزن المرأة الاجتماعي ودورها في التربية

  4. الزواج والإرث

    • فلسفة الزواج وأهدافه

    • تمايز الذكر والأنثى

    • فلسفة الإرث وتدرّجه

    • علاقة الإسلام بالمرأة الغربية


💫 ثالثاً: أطروحة الكتاب الجوهرية

يرى السيد الطباطبائي أن الإسلام هو أول منظومة فكرية أقامت المساواة الإنسانية بين الرجل والمرأة، مع مراعاة الاختلاف الطبيعي في التكوين والوظائف.
ويقول في مفتتح الباب الأول (ص 17–18):

"منذ أن وجد الإنسان، وُجدت المرأة بجانبه، تسير معه في خطّ الحياة. وما كان له أن يستغني عنها لحظةً، لأنها نصف المجتمع ومربّية النصف الآخر."

ويؤكد أن ما ورد في الأديان أو الشرائع السابقة كان يجعل المرأة تابعة للرجل في الحقوق والكيان، حتى جاء الإسلام فـحرّرها من الاستعباد العائلي والاقتصادي، وأقرّ لها شخصيةً مستقلة في التملك والمعاملة والعبادة.


👩‍👧 رابعاً: مراحل تطور نظرة الإنسان إلى المرأة (ص 18–20)

يرسم المؤلف ثلاث مراحل تاريخية لتطور مكانة المرأة:

  1. المرحلة الحيوانية البدائية:
    حيث كانت تُعدّ جزءًا من الممتلكات المادية، كالمواشي والأموال، لا حقّ لها ولا حرمة.

  2. المرحلة الاجتماعية الجاهلية:
    بدأت فيها تظهر بعض الحقوق الشكلية للمرأة، لكنها بقيت تحت سلطة الرجل في البيع والشراء والميراث.

  3. المرحلة الإسلامية:
    حيث أعلن القرآن مساواتها في الإنسانية والكرامة، فقال تعالى:

    ﴿إِنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى﴾ [آل عمران: 195].

ويعلّق السيد الطباطبائي بأن الإسلام لم يمنحها المساواة الشكلية فحسب، بل قدّم رؤية تكاملية ترى في اختلاف الجنسين تكاملاً لا تضادًّا، فكلٌّ مهيّأٌ لوظائف تناسب طبيعته.


⚖️ خامساً: المساواة والعدل بين الجنسين

يفصّل العلامة الطباطبائي بين مفهومي المساواة والعدالة:

  • فـالمساواة المطلقة في كل الحقوق والواجبات ليست منطقية لأنها تهمل الفروق الفطرية.

  • أما العدالة الإلهية، فهي إعطاء كل ذي حقٍّ حقّه بما يناسب تكوينه.

ومن هنا، تختلف بعض الأحكام كالميراث أو النفقة، لا لتمييزٍ أو تقليلٍ من شأن المرأة، بل لأن الرجل مكلفٌ بالنفقة والحماية، فجعل الله له نصيبًا يتناسب مع مسؤوليته.


🌹 سادساً: في كرامة المرأة الروحية والمعنوية

يورد المؤلف شواهد قرآنية كثيرة على كمال المرأة الإيماني، مثل مريم (ع) وآسية (ع)، ويقول:

"بلغت المرأة في ميدان الكمال الروحي مرتبةً جعلت من مريم وآسية مثلاً أعلى للرجال والنساء على السواء، كما قال تعالى: ﴿وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِّلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ﴾."

ويؤكد أن المرأة في الإسلام كيانٌ مستقل في العبادة والتكليف، تُخاطَب كالرجل، وتتحمل مسؤوليتها في الدين والعلم والعمل.


💍 سابعاً: الزواج والأسرة

في بابٍ واسع عن الزواج، يرى السيد الطباطبائي أن الزواج في الإسلام ليس عقدًا مصلحيًّا بل علاقةً وجودية روحية تقوم على السكن والمودة، كما قال تعالى:

﴿وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا﴾ [الروم: 21].

ويبيّن فلسفة القوامة، والمهر، والطلاق، والميراث، في إطار الوظائف التكاملية لا التسلطية، فالرجل راعٍ للأسرة، والمرأة قلبها وطمأنينتها.


🕯️ ثامناً: مكانة المرأة في الإسلام مقارنة بالغرب

ينقد السيد الطباطبائي بشدة المدنية الغربية التي رفعت شعار الحرية للمرأة لكنها – كما يقول – «جعلتها سلعةً في الأسواق ومطيّةً للأهواء».
ويرى أن المرأة في الغرب خرجت من استعباد الجاهلية إلى استعباد جديد اسمه التحرر الجنسي والاستهلاكي.

ويكتب:

«إن الإسلام أراد تحرير المرأة من الرجل، والغرب حرّرها للرجل.»


🪶 تاسعاً: الخاتمة والتوصيات

يختم المؤلف كتابه برؤيةٍ فلسفية تربط تكامل المجتمع بتوازن علاقة الرجل بالمرأة، ويقول:

«إن المرأة ليست نصف المجتمع فقط، بل هي روحُه. فإذا فسدت المرأة فسد المجتمع كله، وإذا صلحت كان المجتمع طاهراً زاهراً.»

ويؤكد أن الإسلام إنما أراد حماية إنسانية المرأة، لا حبسها ولا استغلالها، لأنها كما الرجل خُلقت لعبادة الله وعمارة الأرض.


خلاصة الخلاصة

كتاب «المرأة في الإسلام» ليس مجرد دفاع عن الإسلام أمام الغرب، بل هو بيان فلسفي واجتماعي متين يشرح كيف جعل الإسلام المرأة:

  • كائناً حراً عاقلاً مسؤولاً.

  • شريكاً في الإيمان والعمل.

  • أمًّا ومعلمةً ومفكّرة.

«الإسلام لم يأتِ بجديدٍ في خلقة المرأة، بل كشف عن حقيقتها التي جهلها الناس.» — السيد محمد حسين الطباطبائي



ALMRAHFEALISLAM