كتاب: صفات اليهود
المؤلف: السيد سامي خضرا
عدد الصفحات: 57
📘 ملخّص كتاب: صفات اليهود
المؤلف: السيد سامي خضرة
الناشر: دار الرسول الأكرم (ص) – دار المحجة البيضاء، بيروت
الطبعة: الأولى، 1418 هـ / 1997 م
عدد الصفحات: 57 صفحة
🌿 تمهيد الكتاب ومقاصده (ص 6–8)
يفتتح المؤلف كتابه بالتنبيه إلى أنّ الكثير من الناس لا يعرفون الصفات القرآنية التي نزلت في اليهود، رغم كثرة الآيات التي تناولت سلوكهم ومكرهم وتحريفهم للدين، فيقول في المقدمة:
«وجدت أن أكثر الناس لا يعرفون ما نزل في اليهود من آيات الله تعالى، فيمرّون بها دون إدراكٍ لمعناها ومغزاها، بينما المطلوب أن نفقه حقيقتهم كما عرضها القرآن الكريم.»
ويضيف:
«وقد كتبتُ هذه الصفحات دفاعاً عن الإسلام والمسلمين في وجه التضليل اليهودي، وتوضيحاً لحقيقتهم التي أخبر عنها الوحي الإلهي.»
🕎 الفصل الأول: من هم اليهود؟ (ص 9–10)
يبدأ المؤلف بتعريف اليهود من منظورٍ قرآنيٍّ، فيقول إنهم ظاهرة فريدة في تاريخ البشرية، امتدت آلاف السنين، واشتهروا بالإفساد في الأرض بكل أشكاله.
«اليهود ظاهرة غريبة في تاريخ البشرية، ما عرفوا إلا الفساد في الأرض، واشتهروا في كل العصور بالمكر والقتل والإجرام والخيانة.»
ويؤكد أن الله تعالى غضب عليهم إلى يوم القيامة، كما في قوله تعالى:
﴿فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً﴾ [المائدة: 13].
ثم يشرع في تعداد صفاتهم كما وردت في القرآن الكريم.
✡️ الصفة الأولى: قتل الأنبياء (ص 10–12)
من أبرز صفاتهم أنهم قتلوا الأنبياء والرسل، كما قال تعالى:
﴿وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ﴾ [آل عمران: 21].
ويقول المؤلف:
«من الطبيعي أن من قتل أنبياء الله، لا يتورع عن قتل الأبرياء وسفك الدماء، فهذه طبيعتهم المستمرة.»
ويستشهد بأحداث من التاريخ اليهودي، مثل تآمرهم على النبي موسى (ع) ثم على النبي عيسى (ع)، ومحاولاتهم اغتيال النبي محمد (ص) في المدينة، ما يعكس طبع الغدر والمكر المتجذر فيهم.
⚖️ الصفة الثانية: العصبية والتكبر (ص 13–15)
ينتقل المؤلف إلى صفتهم الثانية وهي الغرور القومي والعنصرية، إذ يرون أنفسهم "شعب الله المختار" ويرفضون الاعتراف بغيرهم.
«قالوا: نحن أبناء الله وأحباؤه» [المائدة: 18].
ويعلق السيد خضرة قائلاً:
«هذا هو داء اليهود الأكبر، فهم لا يرون للبشرية فضلاً إلا فيهم، ويعتقدون أن الله لا يدخل الجنة إلا من كان يهودياً.»
كما يستشهد بآياتٍ تصف هذه العصبية، منها قوله تعالى:
﴿وَقَالُوا لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى﴾ [البقرة: 111].
💬 الصفة الثالثة: الوقاحة مع الأنبياء (ص 15–17)
يتحدث المؤلف عن جرأتهم الفظيعة في مخاطبة الله ورسله، مستشهداً بالآية:
﴿أَرِنَا اللَّهَ جَهْرَةً﴾ [النساء: 153].
ويقول إنهم «تجرؤوا على الله تعالى وطلبوا المستحيل»، حتى إنهم قالوا لموسى (ع):
﴿فَاذْهَبْ أَنتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا﴾ [المائدة: 24].
ويشرح أن هذه الوقاحة الفكرية والروحية هي نتاج الغرور والتجبر الذي ربّوا عليه أنفسهم جيلاً بعد جيل.
🐄 الصفة الرابعة: عبادة العجل (ص 17–18)
يذكر المؤلف كيف انحرفوا عن عبادة الله إلى عبادة العجل في غياب موسى (ع)، رغم أنبيائهم ومعجزاتهم.
﴿فَاتَّخَذُوا الْعِجْلَ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ ظَالِمُونَ﴾ [الأعراف: 148].
ويقول:
«كانت عبادة العجل رمزاً لغرورهم المادي، لأنهم أحبوا الذهب الذي صنع منه، فكانت ماديتهم أقوى من إيمانهم.»
💰 الصفة الخامسة: أكل أموال الناس بالباطل (ص 19–20)
يصف المؤلف اليهود بأنهم منكرون للأمانة والعدل المالي، يربون على الغش والربا، مستشهداً بقوله تعالى:
﴿وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ﴾ [النساء: 161].
ويعلق قائلاً:
«لم يكتفوا بأكل أموال غيرهم ظلماً، بل شرّعوا لأنفسهم ذلك، حتى قالوا: ليس علينا في الأميين سبيل.»
🔄 الصفة السادسة: تحريف الكلم عن مواضعه (ص 20)
يؤكد المؤلف أن من أخطر صفاتهم التحريف المتعمّد للكتب السماوية، فقال تعالى:
﴿يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ﴾ [النساء: 46].
ويقول:
«لم يقتصر تحريفهم على التوراة، بل امتد إلى التاريخ والعقيدة، فهم يبدّلون ويفسّرون بما يخدم مصالحهم.»
🪶 الصفة السابعة: خيانة العهود (ص 21)
من صفاتهم الثابتة، نقضهم للعهد مع الله والأنبياء، كما في قوله تعالى:
﴿الَّذِينَ عَاهَدتَّ مِنْهُمْ ثُمَّ يَنقُضُونَ عَهْدَهُمْ فِي كُلِّ مَرَّةٍ وَهُمْ لَا يَتَّقُونَ﴾ [الأنفال: 56].
ويرى المؤلف أن هذه الخيانة ظلت سمةً سياسية ودينية فيهم، حيث يتظاهرون بالصداقة ثم ينقلبون على العهود.
⚡ الصفة الثامنة: المكر والخداع (مفهوم متكرر في الكتاب)
يختم السيد خضرة كتابه بالتحذير من المكر اليهودي التاريخي الذي لم يتوقف منذ صدر الإسلام حتى اليوم، ويستشهد بقول الله تعالى:
﴿وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾ [الأنفال: 30].
ويخلص إلى أن معرفتنا بهذه الصفات ليست للتحريض أو الحقد، بل لفهم الواقع السياسي والاجتماعي الذي يتكرر في التاريخ باسم اليهودية.
🕯️ خاتمة المؤلف (ص 21)
«إن من لم يعرف صفات اليهود في القرآن، لن يستطيع أن يفقه الصراع العقائدي في زماننا، فعداوتهم للمؤمنين ليست طارئة بل ممتدة منذ العصور الأولى، حتى قال الله فيهم:
﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِّلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ﴾ [المائدة: 82].»
🌹 خلاصة الخلاصة
كتاب «صفات اليهود» هو بحث قرآني مختصر يشرح أبرز صفاتهم كما وردت في الوحي، بلغة وعظية مباشرة، هدفها توعية المسلمين بحقائق التاريخ الديني والسياسي لليهود.
ويرى المؤلف أنّ معرفة هذه الصفات هي حماية فكرية للأمة من التضليل والتطبيع، وليست دعوة للعداء الشخصي، لأن الإسلام لا يكره الأفراد، بل يفضح الفساد والانحراف العقدي.
«من جهل صفات أعدائه، كان سلاحه الأول منزوعةً حدوده.» — السيد سامي خضرة